بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بكم فرسان قلعتنا الأبطال وروادها الكرام
يامن دافعتم عن الحق والدين والشرف والأمه بكل شجاعه وإباء
بحروف من ذهب وكلمات لن تنسى مهما طال الزمن
نقاشنا اليوم قد يحسبه القارئ تافهاً أو عادياً من كثرة ما اعتادنا ان نسمع به
ولكن خطورته كبيره وقد تؤثر على مجتمعنا الإسلامي أكثر مما نتصور
فكما نعرف جميعنا المرأه هي رمز الشرف والعفاف لدينا
فتيات في عمر الزهور وفي أوج الأنوثه يخترن طريق الضياع بأنفسهن
ليصبحن فريسة شهيه للكلاب الضاله والذئاب البشريه المسعوره
يلطخ إسمهن بالعار... وتهتك كرامتهن وشرفهن بمنتهى السهوله
ربما كانت هذه البدايه هي أول خطوه لمشوار الضياع والضلال
وقد تضيع بعدها للأبد
وربما تعود لبيتها ولكنها لن تكون أبداً كتلك الفتاه اللتي خرجت منه
فهي قد خرجت منه فتاه طاهره عفيفه
وعادت له بقايا أنثى مجروحه مكسوره
وقد فقدت أهم وأغلى ماتمتلكه أنثى فالوجود
وهو شرفها
شرفها اللذي ضاع نتيجة تهور في لحظة ضعف
وقسوة أهل جاهلين غير مسؤولين
قضيه خطيره وشائكه أصبحت تهدد كل بيت وكل أسره في مجتمعنا.
لذا وجب علينا السؤال ....
من المذنب في هذه القضيه وعلى من تقع المسؤوليه ؟؟؟
أهم الأهل أم الفتاه نفسها أم المجتمع له دور أيضا ؟؟
في رأيي قد تعود المسؤوليه على عدة أطراف
ولكن المذنب الأول والأهم هم الأهل ...!
كم سمعنا عن فتيات قاسين الكثير واحتملن جل أصناف العذاب
من أقرب الناس لهن... ممن كان من المفترض أن يكونوا الحضن الدافئ وموطن الأمان
في دنيا الغابه اللتي نعيشها
وبعد صبر ومعاناه يصلن لحد يصعب معه الإحتمال أكثر
وعندها يكون الإنهيــــــــــــــــــار
وفي ليلة يغمرها السكون ويغطيها السواد
إلا من قمر فالسماء يعكس كل الخوف والألم في عينيها
تهرب الفتاه أملا في حضن يحتويها بعيداً عن سجنها اللذي عانت فيه الأمرين
دون أن تدري تلك المسكينه أن ما ينتظرها أقسى وأشد عذاباً
دون أن تدري أنها اختارت سجناً من نوع أخر
قد يكون واسعاً وكبيراً وجميلاً من الخارج
ولكنه في داخله تسكن تلك الوحوش الضاريه اللتي تنتظر قدومها بفارغ الصبر
حتى تغرس أنيابها الحاده وبلا رحمه
ماللذي استفاده الاهل في هذه اللحظه من تسلطهم وجبروتهم التافه ذاك ؟؟
نضيف أيضاً نقطه أخرى تعود للأهل أيضا
وهي إهمالهم وعدم إهتمامهم بالتربيه الصحيحه والتأسيس السليم
لأبنائهم وغرس أسس ومبادئ الوازع الديني القوي والمتين في نفوسهم
يظنون التربيه فقط متلخصه في المأكل والمشرب والملبس لا غير
وأيضاً عدم مراقبة رفقة بناتهم فقد يكون للرفقه السيئه دور كبير في بث الأفكار السامه
وإقناع الفتاه بأشياء وأفكار خاطئه
هذه من ضمن الأسباب اللتي ادت إلى زيادة أعداد الفتيات الهاربات من بيوتهن كل يوم
بالطبع لن نسكت أمام هذه المهزله ونترك بناتنا يضعن كل يوم ليسقطن
في نفس الدوامه
ماهي في رأيكم أهم الحلول المقترحه واللتي ترون انها ستحد من تفاقم
مثل هذه الظاهره الحساسه ؟؟
أرى أنه يجب عمل محاضرات وبرامج تلفزيونيه لتوعية الأهل
وتعليمهم أساليب وطرق التربيه الصحيحه السليمه
وكيفية التعامل مع الأبناء باتباع إستراتيجيه معينه تطبق تبعاً لسن الإبن
ومرحلته العمريه وطبيعة شخصيته.
وأيضاً فالمقابل تكثيف التوعيه فالمدارس للفتيات وتحذيرهن من هكذا طرق
نهايتها دوماً الضياع والخساره
ويجب ان يفهم الأهل شيئاً واحداً الشده لم ولن تكن في يوم من الأيام سبيلا
وطريقاً لتربيه صحيحه ولن نجني منها سوى ثمار شائكه
وأبناء مشتتين ضائعين بعيدين عنا كل البعد
لنشعرهم بحبنا بحنانا وخوفنا عليهم بأسوب جميل محبب
يقربهم منا أكثر ويجعلهم تحت تحكمنا وطوع أمرنا
فبالحب يأتي كل شيء.
حقاً القضيه مهمه ولاتحتمل الإنتظار والسكوت أكثر
في إنتظار آرائكم وتفاعلاتكم المفيده فالموضوع