الناس معادن كما أن الأصدقاء لهم معادنهم أيضاً وصفاتهم فهم في ديننا الحنيف صنفان ( الأخيار ) و ( الأشرار ) وكل منهم تتدرج عدة صور منها كالتااااااااااالي :
(( صديق يرممك ))
ينتشلك من ضياعك ويأتي بك إلى الحياة يمنحك شهادة ميلاد جديدة وقلبا ً جديداً ودما جديداً وكأنه ... يلدك مره أخرى
(( صديق يهدمك ))
يهد بنيانك القوي ويكسر حصونك المنيعة يشعل النيران في حياتك ويعيث الخراب في أعماقك ويدمر كل الأشياء فيك .
(( صديق يخدعك ))
يمارس دور الذئب في حياتك يبتسم في وجهك ويخفي مخالبه عنك يثني عليك في حضورك ويأكل لحمك ميتاً إذا ماغبت .
(( صديق يخذلك ))
يتعامل معك بسلبية ويمارس دور المتفرج عليك ويتجاهل ضياعك ويسد أذنيه أمام صرخاتك .. حين يحتاجك يسعى إليك بشتى الطرق .. وحين تحتاجه يتبخر كفقاعات الماء .
(( صديق يخدرك ))
يسيطر عليك يحركك بإرادته يحصي عليك أنفاسك ويتفنن في تمزيقك فلا تشعر بطعناته ولا تصحو من غفوتك إلا بعد فوات الأوان .
(( صديق يستغلك ))
يحولك إلى فريسه سهله .. يجيد رسم ملامح البؤس على وجهه ويمد لك يده بلا حاجه ويتفنن في سرد الحكايات الكاذبة عليك يمنح نفسه دور البطولة في المعاناة ويرشحك لدور الغبي بجداره .
(( صديق يحسدك ))
يمد عينية إلى ماتملك ويتمنى زوال نعمتك ويحصي عليك ضحكاتك ويسهر يعد أفراحك ’ ويمتلى قلبه بالحقد كلما لقيك ولايتوقف عن المقارنة بينك وبينه .. فيحترق ويحرقك بجسده
(( صديق يقتلك ))
يبث سمومه فيك ويقودك إلى مدن الضياع ويجردك من إنسانيتك ويزين لك الهاوية ويجردك إلى طريق الندم ويقذف بك حيث لا عودة .. ولا رجوع .
(( صديق يسترك ))
يشعرك وجوده بالأمان .. يمد لك ذراعيه .. يفتح لك قلبه .. يجوع كي يطعمك ويظمأ كي يسقيك ويقطع من نفسه كي يغطيك
(( صديق يسعدك ))
يشعرك وجوده بالراحه .. يستقبلك بإبتسامة ويصافحك بمرح يجمع تبعثرك ويرمم إنكسارك ويشتري لك لحظات الفرح ويسعى جاهداً إلى إختراع سعادتك .
...................................